الأربعاء، 6 مارس 2013

القيمة المعنوية للبشت ..



    
 إن للبشت أهمية كبرى عند أبناء الخليج، خصوصا في الأزمنة السابقة حيث أنه كان قطعة رئيسية تلبس من قبل كافة الناس أو اغلبهم على الأقل صغارا وكبارا،
ولايترك البشت لأي سبب من الأسباب حتى لو كان الجو حارا، واليوم أصبح البشت من الملابس الرئيسية للحكام والرؤساء والوجهاء والوزراء والسفراء وغيرهم حيث أن هؤلاء يعتبر البشت بالنسبة لهم ملبسا رئيسيا أما لبقية الناس فإنهم يرتدونه في المناسبات مثل الأعياد والزواج وغيرهما.

ويمثل البشت وجاهة الشخص وافتخار شخصيته لأنه يعبر عن الهوية العربية والمكانة الإجتماعية ولذلك يحرص الشخص على ارتداء أفضل الأنواع وأجودها، ومن أجل أن تكتمل الصورة بالنسبة للابس البشت لابد له أن يرتدي الرجل القحفية والغترة والعقال وفي هذه الحالة فإن الغترة تترك منسدلة من جميع الجهات، وليس من المقبول إطلاقا أن يلبس البشت من دون الغترة والعقال بل أن اللباس بهذه الطريقة لايعتبر نقيصة فحسب وإنما يعتبر استهانة بالبشت ومكانته في الخليج وإن كان بعض الناس في مناطق أخرى غير الخليج يرتدون البشت ويرتدون معه القحفية فقط وذلك ما لاينطبق على منطقة الخليج العربي، ولكن قد يلبسه بعض علماء الدين مع الغترة من دون العقال، كما أنه يلبس مع العمامة كما هو الحال مع الكثير من علماء الدين وطلاب العلوم الدينية.
وقد كان البشت وما يزال من "الخلع" والهدايا التي تقدم لزوار الرؤساء والأمراء والحكام، وقد عرف ذلك خصوصا عن العباسيين حيث كانت هناك أنواع عدة من العباءات وغيرها تهدى للقضاة والأمراء والزوار وغيرهم. على أن هذه الهدية تمثل الكثير بالنسبة لمن تهدى إليه إذ أن فيها تعابير خاصة قد تفتقدها أنواع أخرى من الهدايا، وفي الخليج العربي عرفت هدية البشت إضافة إلى أمور تراثية أخرى ومن أهمها السيف المذهب الذي يهدى من حاكم إلى حاكم آخر أو يهدى من جهة رسمية أو غير رسمية إلى حاكم أو مسؤول ما، وقد أصبح البشت والسيف من الهدايا المعتبرة في منطقة الخليج العربي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق